العدل هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن في العالم
السلام هو اسمى غايات الانسان خاصة بعد أن ذاق مرارة الحرب في الالفية السابقة .. ظل الانسان يبحث بكل الطرق عن السلام والامن وبذل قصارى جهده في وضع القوانين الدولية من خلال منظمة الامم المتحدة المنوطة بالسلم والامن الدوليين ولكن لم يتحقق له مراده بسبب الدول الامبريالية التي تسعي للهيمنة على العالم بالقوة متخذة من قانون الغاب شعار لتحقيق اغراضها الاستعمارية .
وقد ظهر ذلك جليا بعد الحرب العالمية الثانية حيث دارت حرب التحرير الوطنية بين كوريا الديمقراطية وامريكا وحلفائها 15 دولة”1953:1950″ .. وكانت النهاية الحتمية بانتصار الحق فنتصرت كوريا الديمقراطية بقيادة الرئيس كيم ايل سونغ .. ومنذ ذلك التاريخ والامبريالية العالمية تكن العداء والحقد لكوريا الديمقراطية قيادة وشعبا .
إن ما يحدث الآن من تدريبات عسكرية امريكية في شبه الجزيرة الكورية لأمر في غاية الخطورة ينذر بالحرب التي تهلك الاخضر واليابس ولا نجد مبررا يستوعبه العقل في تلك التدريبات التي تستدعي امريكا وحلفائها في المنطقة الاسلحة الفتاكة لتوسيع نطاق التدريبات التي ينتج عنها استفزازات لكوريا الديمقراطية بشكل صريح ومبالغ فيه .
ونظرا لأننا شعوب تدعو إلى السلام والأمن في العالم بآثره دون تفرقة فاننا نرى تلك الاستفزازات الامريكية ستؤدي إلى تفاقم الوضع في شبه الجزيرة الكورية مما يعود بالسلب على السلام في العالم .
لذا فإننا نعلن تضامننا مع الشعب الكوري في أن يعيش في سلام وأمان ونستنكر الاستفزازات الامريكية بمعاونة حلفائها في المنطقة .. وعلى المنظمات الدولية المعنية بالسلام والسلم ان تتدخل بالعدل وأن لا تكيل بمكيالين .
كما أن التدخل في الشئون الداخلية لجمهورية كوريا الديمقراطية لامر مرفوض .. فكوريا الديمقراطية دولة حرة مستقلة وعضو بالامم المتحدة وتحظى بقيادة الرئيس كيم جونغ وون الذي جعل من كوريا دولة قوية تزود عن ارضها بكل قوة وترسي قواعد السلام والامن في شبه الجزيرة الكورية والعالم .
الدكتور
ناصر طهموم
مدير مكتب مجلس التعاون العربي الكوري بسلطنة عمان
