نرفض الحرب ونطالب بالسلام العادل في شبه الجزيرة الكورية

نرفض الحرب ونطالب بالسلام العادل في شبه الجزيرة الكورية
تتجه انظار العالم صوب شبه الجزيرة الكورية والكل يترقب في حذر نتيجة الاستفزازات الامريكية والتلويح بالحرب بالاتفاق مع حلفائها ضد جمهورية كوريا الديمقراطية، واصبحت التدريبات العسكرية الامريكية في المنطقة مرفوضة رفضا باتا بل والشغل الشاغل لمن يرغبون في ارساء قواعد السلم والأمن في العالم ويقابلهم في الطرف الآخر مدمني الحرب والدمار ،فما بين الحرب والسلام فرقٌ شاسع واختلافٌ كبير، فالحرب التي تخطط لها امريكا وحلفائها تعني خرابٌ ودمار، والسلام الذي نطالب به نحن هو حياة وبناء واستقرار وتنمية.
لقد خاضت البشرية منذُ الأزل الكثير من الحروب التي راح ضحيتها الملايين من البشر وتهدمت فيها الآلاف من المُدن واستهلكت ما يملكه البشر من الموارد الاقتصادية في سبيل تحقيق المعاناة والهيمنة على العالم وجعله ذو قطب أوحد، والحرب مهما كانت أسبابها فهي مشروع للموت، ولا تُحقق السلام العادل بين الأمم والشعوب بل تدمر اثمن مخلق على وجه الأرض.
نؤمن بأن الحرب والسلام ظاهرة تقوم على قرارات يتخذها الإنسان بنفسه، وللحروب دوافع كثيرة وليس عدلًا لو قُلنا إن الحرب تحقق السلام في شبه الجزيرة الكورية لأن هذا منطق اعداء الانسانية الامبرياليين ، أما السلام فهو يقوم على حل جميع المشكلات القائمة وإزالة أسباب الصراع بينها أو التخفيف من حدتها، ونلاحظ من خلال الحروب السابقة أن امريكا واعوانها يوجهون الموارد المالية والثروات إلى مصانع الحروب والإنتاج الحربي من أجل السيطرة والهيمنة على دول مستقلة ولها سيادتها لمجرد انها تواجه الهيمنة الامريكية.
وإذا كانت امريكا تستخدم التهديد بالحرب في شبه الجزيرة الكورية فان الحرب ليست القوة القاهرة التي تحقق مصالحها في المنطقة ، بل هي قوة مُدمرة وقاتلة وسوف تطالها في عقر دارها ، فلا يمكن للقوة مهما كانت أن تقهر إرادة وصمود شعب كوريا الديمقراطية الذي يدافع عن حقه المشروع في أن يعيش بين الأمم في سلام وأمان، فلا يقهر القوة إلا القوة ، ومن هذا المنطلق أدرك الرئيس كيم جونغ وون أهمية القدرة العسكرية لكوريا فلولاها ما تم صون السلام في شبه الجزيرة الكورية .
إننا نؤمن بأن السلام في شبه الجزيرة الكورية عمل ملحمي يُجسد عناصر القوة والبناء، وهو نتاج قوة الروح الإنسانية للشعب الكوري وأننا ننبذ العُنف والحرب والكراهية التي تنهجهم امريكا وأعوانها لكوريا الدينقراطية ، ونطالب بتحقيق العدالة والسلام والبعد عن التخطيط للحرب من خلال التدريبات العسكرية بالاسلحة الفتاكة والتباهي بالقوة والغطرسة الامريكية تحقيقا لاحلامها المزيفة في الهيمنة على العالم .
إننا نعلن تضامننا مع الحق في أن يعيش الشعب الكوري في دولته المستقلة بسلام وأمن بعيدا عن المخططات الامريكية للحرب والدمار في شبه الجزيرة الكورية والذي سيعود بالسلب على السلام والامن في العالم ونطالب كل المنظمات المنادية بالسلم والأمن الدوليين بالوقوف ضد مدمني الحروب والخراب ووقف تدخلهم في شئون الدول .. نحن دعاة سلام لأننا نمتلك ضمير انساني يرجو الخير للانسان ويرفض الهيمنة الامريكية التي عانى منها معظم دول العالم ونطالب بالسلم والأمن في شبه الجزيلاة الكورية ونؤيد الحقوق المشروعة للشعب الكوري بالعيش بسلام وأمان في بلاده .
دينا ياسين
عضو لجنة الاعلام بجمعية الصداقة المصرية الكورية