مقالات

التضامن مع كوريا الديمقراطية الشعبية واجب على الشعوب المحبة للسلام والحرية والديمقراطية

 

التضامن مع كوريا الديمقراطية الشعبية واجب على الشعوب المحبة للسلام والحرية والديمقراطية

 

 

إن الصراع في العالم قديم من قدم الإنسان الأول حيث كان شعاره “البقاء الأقوى” وقد تطور الإنسان حتى بلغ مرحلة الإنسان العاقل ثم جاءت الأديان والأفكار والأساطير والمعارف وقد خففت من حدة صراع الفناء واصبح الصراع السائد حول الموارد والمياه والسيطرة على البحار والمحيطات وطرق التجارة الدولية

وعند بروز عصبة الأمم التي قسمت العالم الي مناطق نفوذ غربي وكان لأمريكا وأوروبا دورا في تقسيم العالم أدى إلي السيطرة على الدول واستعمارها في نهاية المطاف .

بعد الحربين العالميتين برزت امريكا كقوة امبريالية سيطرت على العالم بكل غطرسة واستكبار و فرضت هيمنتها السياسية والاقتصادية والعسكرية على كل دول العالم وقد نازعها المعسكر الشرقي بزعامة الاتحاد السوفيتي معلنا قطبا شرقيا وفرض نفوذاً مضاداً للنفوذ الغربي ويحمل قيم فكرية وثقافية واقتصادية مختلفة مما عمق الصراع بين القطبين و قد أدى ذلك إلى الدخول في الحرب الباردة.

استمر العداء لكوريا الديمقراطية الشعبية في كل الحقب التي مرت بها منذ التأسيس في عهد الحكيم كيم ايل سونغ وعند بناء الدولة في عهد القائد العزيز كيم جونغ ايل وعند نهضة الدولة في عهد الرئيس المارشال كيم جونغ وون في كل تلك الحقب مجتمعة كانت امريكا حجر وعثرة في نهضة وبناء دولة كوريا الديمقراطية الشعبية بل استطاعت تكوين حلف مع اعوانها في المنطقة ضد كوريا الديمقراطية بعد أن صنعت انظمة تبعية تدين لها بالولاء وينفذ الأجندة الإمبريالية في المنطقة .

أرست كوريا الديمقراطية الشعبية قيم النضال والتحرر مع كل دول العالم الحر وأسست علاقات جيدة في  قارات اسيا وأفريقيا وامريكا اللاتينية وشرقي أوروبا وصارت صديقة للشعوب المحبة للسلام والتي تناضل من أجل التحرر من الاستعمار والتبعية والتي تنشد استقلالها من ربقة الهيمنة السياسية الغربية والأمريكية.

قدمت كوريا تضحيات جسام في ذلك مما أدى إلي تفاقم العداء الأمريكي لها مما تسبب في إستمرار الحرب الكورية سنين طويلة بزعامة أمريكا  واستخدمت في ذلك منظمات دولية وجيوش دولية وفق قرارات جائرة مهددة باشعال نيران الحرب وتهديد السلام والامن في شبه الجزيرة الكورية والاعتداء على حقوق الشعب الكوري بالغيش في سلام .

لم يكن هناك خيارا لكوريا غير بناء القوة والاعتماد على الذات وهي الفكرة الزوتشية التي ألهمها الزعيم الحكيم              كيم ايل سونغ  للشعب الكوري في الاعتماد على الذات وبناء قوة الدولة والشعب والتطوير في كل المجالات الإنتاجية والصناعية والزراعية والخدمية حتى تصل مرحلة الانعتاق الكبرى التي تجعل الشعب عظيما معتمدا على بنائه الذاتي

و استمر البناء في عهد القائد  كيم جونغ ايل وقد أرسى دعائم الدولة رغم العداء الصارخ والحرب المتصاعدة فكان لابد من الدخول في بناء القوة العسكرية لتواكب الصراع والعداء المستمر بكل استفزاز لدولة كوريا الديمقراطية. وقد طورت كوريا الديمقراطية من قدراتها العسكرية وبناء الترسانة النووية والأسلحة الاستراتيجية والتكتيكية زذلك لتفرض السلام والامن في شبه الجزيرة الكورية بل في اسيا والعالم.

دخلت كوريا عصر النهضة بقوة بمجئ الرئيس المارشال كيم جونغ وون وتبدى للصراع أوجه أخرى حيث صارت كوريا الديمقراطية قوية ذاتية وفكرية واقتصادية وعسكرية وانعكست اثار ذلك على النهضة العمرانية والصناعية والزراعية وفي جميع المجالات لاسيما السياحية من واقع الطبيعة الخلابة لجبال وبحار وانهار كوريا .

وقد أسهمت كوريا في ضمان السلام العالمي بوزنها النووي وقوتها العسكرية والإستراتيجية وهي تجابه السياسة الأمريكية المعادية التي أشعلت الحرب في شبه الجزيرة الكورية حتى تستطيع السيطرة على المنطقة وذلك من خلال المناورات العسكرية والاستفزازت المستمرة من وجود الأساطيل العسكرية وحاملات الطائرات التي تجوب المنطقة بالتعاون مع القوى العميلة في المنطقة والتي تنفذ سياسات الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك تستخدم امريكا قوات الأمم المتحدة في التأثير وضرب الحصار والمراقبة على كوريا الديمقراطية الشعبية بصورة جلية توضح مدى استهتار امريكا بالمؤسسات الدولية مما يحتم علينا المطالبة بحل هذه القوات لعدم حياديتها في شبه الجزيرة الكورية واستخدامها ضد دولة عضو بالامم المتحدة بقصد اضعافها وهزيمتها

خاصة ونحن نعلم ما تثيره الولايات المتحدة الأمريكية من ضجة وتآمر ضد كوريا الديمقراطية الشعبية مستخدمة سياسة استبداد واضحة المعالم أحادية الجانب مما يتوجب على كوريا ممارسة حقوقها واجراءتها الدفاعية الذاتية للتصدي للهيمنة الإمبريالية والمؤامرة الأمريكية والقوى التي تدور في فلكها

كذلك يتوجب علينا أن نطلق عملا مشتركا مناهضا للامبريالية وان يعمم النضال المشترك على مستوى الدول.

ختاما نود القول وان نرسل رسالة تضامن مع الشعب الكوري وضد إشعال الحرب في شبه الجزيرة الكورية ولهذا الشعب الحق في العيش الكريم بكل أمن وسلام ورفاهية

وكذلك نحن نرفض الحروب والتدخل في شئون الدول ونطالب بأن يعم الرخاء والأمن والعدل والسلام العالم وذاك مبدأ أساسي في الحياة

 

المهندس / فوزي حمدان الفجو

رئيس اللجنة السودانية للصداقة و التضامن مع الشعب الكوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى