مقالات

كوريا الديمقراطية تفرض سلام  الشجعان

 

كوريا الديمقراطية تفرض سلام  الشجعان

إن ما يحدث الآن في شبه الجزيرة الكورية من استفزازات من الولايات المتحدة الامريكية  واعوانها يدعو إلى القلق والتوتر  في المنطقة مما ينذر بحرب تجلب الدمار للمنطقة بل وللعالم أجمع، تحاول امريكا منذ خمسينات القرن الماضي السيطرة على شبه الجزيرة الكورية وتلوح دائما بالحرب بجلب أكبر المعدات العسكرية والنووية الى المنطقة مستعينه بحلفائها، وكل هذا يحدث على مرآى ومسمع المنظمة الدولية الداعية للسلم والأمن  الدوليين في العالم ..إننا نرفض الحرب والاستفزازات والمناورات العسكرية لأمريكا  لأنها تخالف كل القوانين والاعراف الدولية ، كما أننا نؤيد نضال الشعب الكوري دفاعا عن حقوقه المشروعة في العيش بسلام  واستقلال والدفاع عن بلاده.

اليوم في ظل كل الكوارث التي نشهدها، عالمنا بحاجة إلى السلام أكثر من أي وقت مضى ، تلويح امريكا بالحرب امرا مرفوضا شكلا وموضوعا ، وتحاول لصق التهم والاكاذيب بكوريا الديمقراطية للاساءة إلى سمعتها الدولية ويتظاهرون بالبراءة ويقلبون الحقائق ،فيحولون الظالم مظلوم .. والغريب أن يقف منظمات المجتمع الدولي الداعية للسلم مكتوفة الايدي أمام الهيمنة الامريكية .

لقد عانت منطقتنا العربية من الكيل بمكيالين ونشاهد الآن الاطفال العزل في فلسطين الابية يواجهون الالة العسكرية الصهيونية بدعم امريكي اوروبي  مخالفا كل القوانين وتفوق على قانون الغاب في الظلم والافتراء .

إننا حين نطلب السلام نقصد سلام الشجعان العادل سلاما مستداما يعني تنمية مستدامة، الهدف منها هو إرساء مجتمعات أكثر سلاما وعدلا وشمولا وأمانا ونرفض الهيمنة والتدخل في شئون الدول ، اننا نرى ما يقوم به الرئيس كيم جونغ وون من اجراءات لمواجهة الاستفزازات الامريكية لهو أمر حتمي وضروري للحفاظ على استقلال كوريا الديمقراطية وتمتعها بالسيادة الكاملة وحقها المشروع في الدفاع عن اراضيها وسيادتها .

إن تحقيق السلام على أرض الواقع في شبه الجزيرة الكورية وسط المخططات الامريكية وأعوانها، ليس بسهولة التخطيط له على الورق، بل يحتاج الى التصدي للاهداف الامبريالية في الهيمنة والسيطرة وهذا التصدي يحتاج الى المخلصين وتضامنهم معا بل والوقوف في وجه مدمني الحرب والخراب، فلا يفل الحديد إلا الحديد ،كما أن للمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة دور هام في ايقاف المخطط الامبريالي في شبه الجزيرة الكورية، لكن الواقع يخلو من الكثير من “القرارات الحالمة”، هناك فجوة كبيرة بين القرارات التي تتخذ في قاعات الأمم المتحدة، وما يتخذ من قرارات حول العالم.

إننا نعلن رفضنا للاستفزازات الامريكية في شبه الجزيرة الكورية وأن تكف عن الاستمرار في تنفيذ مخطط الحرب ونؤيد تمسك الشعب الكوري بحقوقه في السيادة التامة والاستقلال التام لكوريا الديمقراطية تحت لواء رئيسها الشجاع كيم جونغ وون الذي يعي ويفهم المحطط الامبريالي لامريكا وحلفائها .

علي السعدون

رئيس لجنة الصداقة والتضامن العراقية مع الشعب الكوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى