نعمة السلام لا يعرفها إلا من ذاق مرارة الحرب
نعمة السلام لا يعرفها إلا من ذاق مرارة الحرب
الوطن غال.. والوطن عزيز.. والوطن شامخ.. والوطن صامد.. لأن الوطن هو ذاتنا، فلندرك هذه الحقيقة، ولندافع عنها بكل ما نستطيع….
لطالما كان الوطن هو القضية وهو النهج، الغاية والهدف والأمل «يعلو ولا يُعلى» وكان القائد المؤسس حافظ الأسد رحمه الله يمشي على هذا النهج وغرسه في أبناء سورية ..إذاً لا حياة كريمة دون وطن آمن يعيش أفراده السلم والطمأنينة …ويحيا أطفاله طفولتهم بأمان …
زادت هذه القناعة رسوخاً بعد ما مر بنا من حرب قاسية ظالمة، دمرت البنى التحتية وشردت الأبناء وعانت النفوس ما عانته من ألم الموت والفراق …
ومن هذا المنطلق نسعى ونتمنى دوماً أن لايعيش حالنا وما مررنا به من صعوبة وأوجاع ،أية دولة وأي شعوب محبة للسلام ..ومنها كوريا الديمقراطية الصديقة .
لكن ما سمعناه عن الأوضاع المتوترة والمتصاعدة في شبه الجزيرة الكورية، وأن الولايات المتحدة الأمريكية تنشر أصولها الاستراتيجية النووية في المنطقة وتجري المناورات الحربية بشكل دوري مدروس وممنهج مستعرضة قوتها ويشاركها القوى التابعة لها وكل ذلك دون حسيب ولارقيب .. يلمح لتدخل مستقبلي في شؤون كوريا الديمقراطية وبالتأكيد من حق الكوريين في شبه الجزيرة الكورية الدفاع عن أراضيهم بكل الطرق ..فهذا ما كنا نقصده بأن الوطن غالٍ ويجب الدفاع عنه بكل الوسائل فهو يعلو ولايعلى عليه .وكما هو معروف عن الزعيم القائد كيم جونغ وون أنه مدافع شرس عن بلاده ومحب قوي لشعبه، فلن يجلس مكتوف الأيدي في حال تعرضت حدود بلاده لخطر . وهذا ما يؤكده قوله لموظفي الجامعة والطلاب حسبما نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية أنه “إذا اختار العدو المواجهة مع كوريا الديمقراطية ،فإن كوريا الديمقراطية ستوجه ضربة قاضية للعدو دون تردد من خلال حشد كل الوسائل المتاحة له”.
والأوضاع العامة تقول أن الولايات المتحدة مستمرة في محاولة إشعال فتيل الحرب غير آبهة بتبعيات الحروب في البلدان والكوارث الإنسانية التي تلحقها ..وبالمقابل نجد كوريا الديمقراطية تعمل جاهدة لإرساء السلام والأمن في أرضها وشعبها والدول المحيطة ..ومن هذا المنطلق نحث على التحلي بالصبر والحكمة والابتعاد عن أي دخول في أي حروب أو معارك سواء نفسية أو عسكرية يسعى المعتدون لجر الدول الآمنة إليها . فمن لم يعيش الحرب ،لن يعرف مدى خطورتها وصعوبة العيش في تبعياتها..ونحن كدولة في الجمهورية العربية السورية عاشت الحرب ولازلنا نعيش تلك التبعيات نعي تماماً خطورة الحرب وانتشارها وتوسعها ومدى انعكاسها على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعب ذاته وتباعاً على الشعوب المحيطة لتلك الدولة.
ومن هذا المنطلق نعلن تضامننا مع الشعب الكوري في حقوقه المشروعة ونرفض المخططات الامريكية لاشعال فتيل الحرب وليعم السلام العادل شبه الجزيرة الكورية.
فالشعوب تحتاج إلى السلام والأمان قبل كل شئ لتقوم بتعمير الارض وليعم الرخاء والازدهار لينعم الانسان .
الكاتبة الصحفية
يانا العلي