عندما يصبح العدل والسلام استثناء عن القاعدة

عندما يصبح العدل والسلام استثناء عن القاعدة
مع كل ما يعيشه من متناقضات وخروقات لا يمكن تفسير مضامينها خاصة عندما يتعلق الأمر بإرساء عقوبات ومضايقات على أمم فقط لأنها تدافع عن حقها نقول كفى لتلك الأيدي الموجهة ببنانها نحو جمهورية كوريا الديموقراطية دون هوادة.
فعلا هو أمر مخز يحرك أدواته الأخطبوطية أعداء السلام والإنسانية ليمنعوا أي تطور أو تقدم نحو الأمام بنهوض سياسي وديبلوماسية واقتصادية تعهد إليه كوريا الشمالية ونحن نلمسه في إصرار القيادة الرشيدة لزعمائها وشعبها وهو ما نلمسه في الطفرة النوعية التي عرفتها دولة كوريا الشمالية في المجال العلمي والتكنولوجي على مستوى أعلى التقنيات في مختلف الصناعات الدقيقة والبسيطة مما لم يمنعها من مناصرة القضايا العادلة ودعم فكرة حق الشعوب في تقرير مصيرها بعيدا عن ذلك الزيف الذي تنتهجه الدول المعادية لكل فكر إنساني عادل وإذ أننا نشترك في نفس القيمة والمبدأ نعلن مساندتنا لهذه الدولة العملاقة سياسيا في مؤازرتها للعدل والسلام والارتقاء بالإنسانية ورفع الظلم عن كل من حاولت أقدامهم المناهضة للسلم والأمان أن تدوس على من تراهم بلا حول ولا قوة.
لم نعرف عن هذه الدولة العريقة جمهورية كوريا الشمالية أنه سبق لها العدوان أو التطاول على أي بلد كان فقط يحاول هذا الشعب وقيادته الحكيمة حماية حدودهم الإقليمية والنهوض بدولتهم والانتصار للحق والعدالة والسلم والأمن والأمان، الأمر الذي يزعج القوى الطاغية من أمريكا وحليفاتها يكفينا فخرا هذا السند المقدام في الدفاع عن القضية الفلسطينية هاجس جمهور الدول العربية.
وهو الأمر الذي يحثنا على التضامن و التعاون مع الشعب الكوري مع إقرارنا وإياه بدعم وترسيخ قيم العدل والسلام في العالم.
الدكتور
نوال حيفري
الامين العام للجنة العربية الاقليمية للصداقة والتضامن مع الشعب الكوري